الكلمات
  كلمة سموّ الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر المبارك الصباح بمناسبة الاحتفاء برئيس مجلس النواب بجمهورية مصر العربية  
  20 يناير 2019  
     
 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

معالي رئيس مجلس النواب بجمهورية مصر العربية

الأخ الأستاذ الدكتور علي عبدالعال

السادة، أعضاء الوفد المرافق المحترمين

الضيوف الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسعدني أن أرحب بضيفنا العزيز معالي الأخ الأستاذ الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب بجمهورية مصر العربية، وبالوفد المرافق له، والذي يزور الكويت بدعوة رسمية من نظيره معالي الأخ رئيس مجلس الأمة الكويتي بدولة الكويت، فأهلا وسهلا بك، وبالوفد المرافق، أهلا بكم جميعا بين أهلكم ومعارفكم بالكويت.

الأخ الضيف العزيز

وأود في هذه المناسبة أن أؤكد أنكم بين أشقائكم، فعلاقاتنا العربية لا تقوم على المصالح فحسب، بل نحن وسائر الشعوب العربية ننتمي للأمة العربية، وتربطنا جميعا أواصر مشتركة من الثقافة واللغة والتاريخ والمصير، وعلاقاتنا علاقة أشقاء تقوم على القرابة، وليس فقط علاقة أصدقاء تقوم على المصالح، وإذا كنا نظن أن مصر أرض الكنانة تحتل مركز العمود من الخيمة في المنظومة العربية، فإن ذلك لا يعود لقوتها العسكرية الإقليمية، ولا لاتساع مساحتها، أو ضخامة تعدادها السكاني، إنما يعود بالدرجة الأولى إلى مركزها الريادي في نشر الثقافة العربية وصناعة الفكر، وفي الإبداع الفني، وفي الأسبقية والخبرة في بناء نموذج الدولة العربية الحديثة، وفي الأسماء الكبيرة التي قدمتها للمساهمة بمشروع النهضة العربي، ولعل كل ذلك جعل لمصر مكانة خاصة في علاقات الكويت العربية، فالعلاقات الكويتية المصرية، علاقات نفتخر بقوتها، وثباتها، واستقرارها، لأنها تقوم منذ عهدها الأول على الاحترام المتبادل، والتفاهم المشترك.

 

 

السادة الضيوف

أود أن ألفت مسامعكم إلى علاقتنا الشخصية الوثيقة بالضيف العزيز، الأستاذ الدكتور علي عبد العال، فهو ليس مجرد ضيف يزورنا كبقية الضيوف الرسميين الذين نسعد بلقائهم في الكويت، بل هناك ما يربطنا سويا من  صداقة وزمالة دامت أكثر من عقد من الزمان، عملنا فيها سويا عن قرب وكثب، وكانت طبيعة العمل بيننا تقتضي اللقاءات الكثيفة والمستمرة، مما جعل العلاقة بيننا راسخة، وقائمة على الاطمئنان والثقة، فهو من الخبرات المتميزة التي تزخر بها مصر الشقيقة، ولقد استفدت كثيرا من سعة علمه بالقانون والتشريع، وأظن أن إقامته بالكويت أضفت على خبرته الأكاديمية طابعا عمليا، لما تمتاز به الكويت من حيوية في الحياة السياسية، مما مكنه من النجاح في اجتياز مرحلة حساسة من تاريخ الحياة النيابية لمصر.

معالي الضيف العزيز

في نهاية كلمتي، أود أن أكرر ترحيبي الشديد بكم وبأعضاء الوفد المرافق، مؤكدا بالغ اعتزازي بهذه الزيارة، وهي زيارة تعكس عمق أواصر الأخوة بين شعبينا، والحرص المتبادل بيننا على دعم التفاهم والاحترام المشترك، مع خالص تمنياتي لكم جميعا بالتوفيق والسداد.

 
  اطبع هذه الصفحة