كلمة سمو رئيس مجلس الوزراء في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الخامس عشر لمنظمة المدن العربية | ||
3 أكتوبر 2010 | ||
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين . ونحن في الكويت نهتم اهتماما كبيرا بعملية التنمية والتطوير .. لأن التنمية المستدامة بالنسبة للكويت أولوية مطلقة يتجاوز نطاقها المستوى المحلي .. إلى المستوى الإقليمي والعالمي .. وحسناً فعلت منظمة المدن العربية عندما اختارت " مدن المعرفة " .. ومستقبل الشباب عنوانا لمؤتمرها العام الخامس عشر . إن المعرفة ركن أساسي لإحداث نقلة نوعية في تنفيذ المشروعات الإنمائية في القطاعات المختلفة .. وكلما تراكم اكتساب المعرفة لدى المشاركين في التنمية ، سواء كان هؤلاء من الإداريين أو المهنيين وذوي الاختصاص .. أصبحوا أكثر قدرة على انـجاز المهام بشكل أفضل وهذا ما تقوم به وزارات وأجهزة الدولة المختلفة في الكويت .. حيث إننا نعتبر أن بناء القدرات ضرورة أساسية للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستويين المحلي والوطني . لقد اهتمت الكويت بالتنمية البشرية التي ترتكز على التعليم والتدريب كعنصرين هامين لا يمكن الاستغناء عنهما في الجهود المبذولة للارتقاء بمستويات التنمية المستدامة في مجالاتها المختلفة ، كما تمثل المعرفة بالنسبة للمدن أهمية كبيرة، حيث يعيش اليوم في المدن ثلاثة من كل ستة أفراد اثنان منهم يسكنان في مدن نامية ، هذه الأرقام توضح حجم التحدي الذي تمثله تنمية المدن في العالم الراهن . ونحن على ثقة بأن هذا المؤتمر سوف يخرج بالنتائج المنشودة لما فيه خدمة المدينة العربية وساكنيها .. وهو ما يستوجب التأكيد على دعمنا ومساندتنا لمنظمة المدن العربية ومؤسساتها كي تواصل مسيرتها في معاونة المدن الأعضاء على مواجهة مختلف أنواع التحديات والمتغيرات وإطلاق وإنـجاز المخططات والمشاريع التنموية الكبرى على الصعيدين الوطني والمحلي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
|
||
اطبع هذه الصفحة |